-
إليكم التفاصيل: مظاهرات حاشدة في ثلاثة أحياء بمدينة حلب
في ظل ظروف إنسانية قاسية وشتاء قاسٍ، شهدت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية و"بني زيد" في مدينة حلب، اليوم الخميس، مظاهرات شعبية حاشدة. انطلقت المسيرة من أمام مشفى "ياسين" بمشاركة واسعة من طلاب المدارس والكوادر التعليمية، إلى جانب الأهالي وممثلي المؤسسات المحلية.
طالب المتظاهرون بفكّ الحصار الفوري عن الأحياء الثلاثة، مؤكدين على الحاجة الملحة لتأمين وقود التدفئة "المازوت" للمدارس. وأشاروا إلى خطورة المعاناة التي يواجهها قطاع التعليم من جوانب متعددة، والمخاطر الصحية الجسيمة التي تهدد الأطفال بسبب البرد القارس داخل الفصول الدراسية. وهدفت المظاهرة إلى إيصال صوتهم إلى المنظمات الإنسانية والجهات المعنية، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف الممارسات التي تعرقل العملية التعليمية وتهدد سلامة الطلبة.
ولفت نشطاء المرصد السوري إلى أن هذه المظاهرة تأتي بالتزامن مع حملة "حلب ستّ الكل" التي أطلقتها الحكومة الانتقالية، الأمر الذي أثار تساؤلات الأهالي والمتظاهرين حول مضمون هذا الشعار في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المواد الأساسية والمازوت إلى الأحياء.
وجدد المتظاهرون دعوتهم للحكومة الانتقالية والمنظمات الإنسانية بضرورة تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه سكان هذه الأحياء، لتخفيف معاناتهم وإنقاذ العملية التعليمية. ويُذكر أن المرصد السوري كان قد رصد في 14 كانون الأول/ديسمبر، فقدانًا تامًا لمادتي الطحين والمازوت في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية نتيجة الحصار المطبق وإقامة الحواجز الأمنية والعسكرية التي تمنع دخول المواد الأساسية وتقيد حركة الدخول والخروج.
