-
احتجاز الصحفي إياد شربجي: اعتقالات تثير القلق حول حرية التعبير في سوريا
احتجزت الجهات الأمنية في دمشق الصحفي والكاتب السوري-الأمريكي إياد شربجي، المعروف بمعارضته السابقة للنظام السوري وانتقاداته الحالية للسلطات، وذلك بناءً على دعوى قضائية تتهمه بإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المكونات السورية.
وجاء الاحتجاز بعد حملة استهدفته بسبب تصريحاته حول ضرورة معالجة تحديات جيل الألفية في إدلب، والتي اعتبرت مثيرة للجدل. وقد أوضح شربجي لاحقًا أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ، وأنه لم يقصد الإساءة لأهالي إدلب، بل أراد تسليط الضوء على الظروف الاستثنائية التي نشأ فيها هذا الجيل.
رفع محامٍ وعضو مجلس الشعب السوري دعوى ضده مطالبًا بتحريك دعوى الحق العام وفق قانون جرائم المعلوماتية رقم 20 لعام 2022، إضافة إلى قانون العقوبات السوري. هذا الأمر أثار تحذيرات من استغلال هذه القوانين لتقييد الحريات وممارسة الضغط على المعارضين السياسيين.
نفى شربجي ارتكاب أي إساءة، مشيرًا إلى تلقيه تهديدات بالقتل، كما طُلب منه تقديم اعتذار اعتبره مهينًا. وقد قام بمراجعة الجهات الرسمية برفقة ثلاثة محامين متطوعين للدفاع عنه.
ويحذر المرصد السوري من أن استخدام القانون السوري بهذه الطريقة يعكس مخاطر على حرية التعبير، ويشكل وسيلة للضغط على الصحفيين والمعارضين السياسيين، مؤكدًا على أهمية احترام الإجراءات القانونية وضمان سلامة المحتجزين.
المصدر: وكالات
