-
ارتفاع كبير في الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد
منذ سقوط نظام بشار الأسد الفار في 8 كانون الأول 2024، تحولت سوريا إلى ميدان مفتوح لسلسلة غير مسبوقة من الضربات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت البنية العسكرية وأعادت تشكيل خريطة المواقع والقواعد العسكرية في معظم المحافظات السورية. أظهرت إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث بلغت وتيرة هذه الضربات ذروتها خلال عام 2025.
وفقًا للتقارير، نفذت القوات الإسرائيلية مئات الغارات والضربات البرية التي طالت منشآت عسكرية ومخازن للأسلحة ومقار عسكرية. وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى مجهولي الهوية.
في هذا الإطار، وثق المرصد السوري 813 ضربة وغارة، أدت إلى تدمير 860 هدفًا عسكريًا، مما أسفر عن مقتل 76 شخصًا. هذه الأرقام تعكس حجم التوترات المستمرة في المنطقة، وتبرز الأثر العميق الذي تتركه هذه العمليات على الوضعين الإنساني والأمني في سوريا.
تركز الضغوط العسكرية الإسرائيلية على تحديد الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك تعزيزات عسكرية تابعة لأطراف متعددة على الأرض، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد. بينما يواصل المدنيون في المناطق المستهدفة معاناتهم الناتجة عن هذه العمليات، يبقى الوضع العسكري في سوريا متأرجحًا بين محاولات الاستقرار والتصعيد المستمر.
المصدر: المرصد السوري
