-
اعتقالات وتعذيب على يد "الحرس الوطني" في السويداء
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حصل "على معلومات تؤكد وصول الشيخ ماهر فلحوط إلى أحد مشافي المحافظة مفارقا الحياة، بعد يومين فقط من اعتقاله من قبل قوات الحرس الوطني، ليكون ثاني حالة وفاة خلال ساعات بعد وفاة الشيخ رائد المتني الذي قضى تحت وطأة التعذيب".
وأقدم عناصر من الحرس الوطني في السويداء، يوم السبت 29 نوفمبر - تشرين الثاني، على اعتقال عدد من الأشخاص من بينهم المتني وفلحوط، بالإضافة إلى اقتحام منزل مدير الأمن في المحافظة سليمان عبد الباقي حسبما أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت قوات "الحرس الوطني" الدرزية بيانا بشأن مقتل مدنيين تحت التعذيب، مشيرةً إلى عدة نقاط بارزة تتعلق بالأحداث الأخيرة. وفيما يلي ملخص لما تضمنه البيان:
- اتهمت القوات العصابات الإرهابية، التي يمثلها النظام في دمشق، بتجنيد عملاء محليين، ممن اختاروا أن يكونوا "خنجراً مسموماً" في خاصرة أهلهم، مقابل مكاسب شخصية رخيصة وأموال ملطخة بدماء الأبرياء.
- جرى التأكيد على أن المعلومات المؤكدة قادت إلى إلقاء القبض على مجموعة من المتورطين في تلك الأعمال.
- كشف البيان عن خطط للاختراق عبر صفحات إخبارية محلية، تهدف إلى نشر أخبار كاذبة وزرع روح الانهزامية في المجتمع.
- أكدت أجهزة الحرس الوطني المختصة أنها تمكنت من كشف خيوط المؤامرة بشكل كامل، وحددت العدد الأكبر من العملاء الضالعين في ذلك.
- نفذ الحرس الوطني عمليات دقيقة لاعتقال المتورطين، الذين اعترفوا في التحقيقات الأولية بالمخطط، وقد تمت إحالتهم إلى القضاء المختص مع الأدلة الموثقة.
- أوضح البيان أن قيادة الحرس الوطني تؤكد التزامها بالأنظمة والقوانين، مشددة على أن أي إساءة من قبل الأفراد لا تعبر عن سلوك المؤسسة أو انضباطها، وأن العنصرين المتورطين في الحادثة قد تم توقيفهما وسيتم اتخاذ إجراءات حازمة بحقهم.
- فيما يتعلق بوفاة اثنين من المعتقلين، ذكرت تقارير الطب الشرعي أن الوفاة الأولى جاءت نتيجة تناول جرعة زائدة من دواء مخصص لارتفاع ضغط الدم، بينما الثانية كانت بسبب نوبة قلبية، وبذلك أكدت أنه لا علاقة لوفاتهما بظروف التوقيف.
هذا ويستمر الحرس الوطني في إجراءاته لضمان العدالة ومحاسبة المتورطين، في إطار حماية المجتمع والدفاع عن الأمن العام.
المصدر: مونت كارلو
