-
التصعيد بين إسرائيل وإيران: عشرات القتلى في قصف متبادل
لا تزال سلسلة الهجمات المتبادلة تتواصل بين إسرائيل وإيران، عقب الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية إيرانية فجر الجمعة الماضية، حيث تتصاعد وتيرة التوتر في المنطقة.
وفي تطور حديث، أعلنت القوات الإسرائيلية أن منظوماتها الاعترضت خلال الساعات الأخيرة عدة مسيرات جوية كانت تتجه نحو الأراضي المحتلة. وأوضح الجيش، في بيان رسمي، أن قوات الجو والبحرية اعترضت خلال الساعة الماضية 7 طائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، في خطوة تؤكد تواصل التصعيد.
وفي سياق متصل، أكد الجيش أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ موجة إضافية من العمليات العسكرية خلال الساعات الأخيرة، استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في غرب إيران، حيث قال بيان الجيش: «أكملت القوات الجوية موجة أخرى من الهجمات في غرب إيران على البنى التحتية الخاصة بتخزين وإطلاق الصواريخ».
وفي الليل، نفذت القوات الإسرائيلية هجمات على منصات إطلاق الصواريخ في مناطق إيرانية، حيث أكد البيان استكمال موجة الهجمات الغربية ضد مواقع الصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرات النظام الإيراني في هذا المجال.
أما على الصعيد الميداني في إسرائيل، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا نتيجة الهجمات التي استهدفت منطقة بات يام جنوبي تل أبيب أمس إلى 7 قتلى، ولا يزال 7 آخرون في عداد المفقودين، حيث تُجرى عمليات البحث تحت الأنقاض. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الحصيلة الإجمالية لوفيات إسرائيل منذ بدأ الهجوم الإيراني قبل يومين بلغت 16 قتيلاً ونحو 250 مصابًا، مع استمرار تواصل العمليات العسكرية وصعوبة الاوضاع الأمنية.
في سياق التقييم العسكري، زار قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، روفي ميلو، موقع القصف في بات يام، حيث أكد أن "الأيام المقبلة ستشهد تحديات كبيرة ومعقدة". وأضاف أن “ليلة الأمس كانت صعبة جدًا مع سقوط الصواريخ بشكل مباشر على مبانٍ، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن 7 مفقودين تحت الأنقاض”. وأهاب بالمواطنين الالتزام بالتعليمات والتحصن في الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار.
وفي تطور أمني آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) باعتقال شخصين إسرائيليين بشبهة التخابر مع إيران، في إطار التحقيقات الجارية حول الإجراءات الأمنية.
وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن "موجة ثالثة من العمليات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي ينفذها الحرس الثوري بدأت، مستهدفة مواقع داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الكيان الإسرائيلي". وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، استهدفت هذه الهجمات مدن تل أبيب، أسدود، وبيت يام جنوب تل أبيب، في مؤشر على تصعيد العمليات العسكرية.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة رويترز عن الإعلام الإيراني أن عمليات إنتاج وتوريد الوقود في مصفاة طهران للنفط مستمرة بشكل طبيعي، رغم الحريق الذي اندلع ليلة السبت في خزان غير مرتبط بالمصفاة بعد غارة إسرائيلية، والذي لم يعيق عمليات التكرير بشكل كبير. وأفادت وكالة مهر الإيرانية بأن السيطرة تمّ على حريق مستودعات النفط في مدينتي شهران وجنوب طهران، وأن الدخان الأسود الناتج عن احتراق المشتقات النفطية سيستمر حتى انتهاء الوقود، وهو أمر لا يثير القلق.
