-
الذكرى الخامسة والعشرون لوفاة حافظ الأسد: حكم الدم والدمار

يصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الخامسة والعشرون لوفاة حافظ الأسد، الذي حكم سوريا بقبضة من حديد وورّث السلطة لنجله بشار، مما أدى إلى تدمير البلاد بشكل غير مسبوق.
توفي حافظ الأسد في 10 يونيو 2002، وسط تضارب في المعلومات حول ظروف وفاته بسبب سرية النظام الإعلامية. تشير بعض التقارير إلى أنه كان يعاني من المرض، ويفترض أنه سرطان الدم، بينما أكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس في بيروت أنه توفي بسبب أزمة قلبية. توفي عن عمر يناهز 70 عامًا، بعد أن استمر في السلطة لمدة ثلاث عقود، خلالها ارتكبت الأجهزة الأمنية مئات الآلاف من عمليات القتل والتصفية المبرمجة، وسجن العديد من المعارضين، واغتالت أنظمة موالية له من خصومه في الخارج.
أسس حافظ الأسد حكمه على القمع الشديد، حيث كانت المجازر من ركائز سلطته، وأبرزها مجزرة حماة التي تعتبر الأشهر، لكنها لم تكن الوحيدة. منذ استيلائه على الحكم عبر انقلاب عسكري في السبعينيات، ارتكب مجازر مروعة، من بينها مجزرة تل الزعتر عام 1976 التي أودت بحياة حوالي 3,000 فلسطيني، ومجزرة جسر الشغور عام 1980، التي أعدمت خلالها قواته نحو مئة مدني، ومجزرة سجن تدمر التي نفذها حافظ ورفعت الأسد في عام 1980، والتي تعتبر من أبشع المجازر التي شهدها التاريخ، حيث قاموا بإنزال جوي على نزلاء السجن، مما أدى لمقتل المئات.
اقرأ المزيد: هجوم جوي في إدلب يقتل 3 أشخاص
شهد عام 1982 مجازر دامية في حلب، خاصة في حي المشارقة الذي أُعدم فيه نحو 100 من أبنائه، إضافة إلى مجازر أخرى في سوق الأحد، وبستان القصر، والكلاسة، وارتكبت قواته مجازر مروعة في مدينة حماة، أبرزها المجزرة في المدينة والتي لا تزال أرقام ضحاياها غير دقيقة، وتتراوح بين 20 و40 ألف قتيل.
عُرف عن حافظ الأسد إعداده لنقل السلطة إلى نجله بشار، خاصة بعد وفاة باسل الأسد، حيث تم الترتيب خلال حياته، بما في ذلك تعديل الدستور بشكل سريع في "مجلس الشعب" لصالحه، وكان ذلك بمثابة تمهيد لوراثته للسلطة وهو في سن الأربعين.
حكم حافظ الأسد سوريا في فترة شهدت العديد من الصراعات، أبرزها خلافه مع أخيه رفعت، الذي حاول الانقلاب عليه، قبل أن يتفقا على تسوية تمنح رفعت مليارات الدولارات في فرنسا وسويسرا، فيما عانى السوريون طويلاً من نهب الأموال، ولامت وسائل الإعلام النظام على وجود "عقوبات أمريكية" تبرر الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
يذكر أن المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام»، تمكنت من، إسقاط الرئيس بشار الأسد وهروبه، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) ومكّنها في غضون أيام من التقدم سريعا من حلب شمالا وصولا الى دمشق.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!