-
انتهاء العلاقة بين ترامب ومالك منصة أكس .. تحذيرات واتهامات

انتهت العلاقة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، يوم السبت، وأطلق ترامب تحذيرات شديدة اللهجة من عواقب وخيمة قد تترتب على دعم ماسك لمرشحين ديمقراطيين، في حين أبدى الأخير موقفًا صريحًا بعدم رغبة في استعادة العلاقات مع ترامب، مؤكدًا توجهاته المستقلة واتهاماته المتبادلة أدى التوتر إلى تصاعد الخلافات بينهما.
وفي مقابلة هاتفية عبر شبكة "إن بي سي نيوز"، حذر ترامب ماسك من نتائج وشيكة، قائلاً: "إذا قام بدعم مرشحين ديمقراطيين، فسيتحمل العواقب... عواقب وخيمة جدًا"، دون أن يفصح عن طبيعة تلك العواقب. كما أكد أن علاقته مع ماسك لن تتطور من جديد، وأنه لا يعتزم إعادة التواصل مع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، موضحًا: "لا أريد أن أعمل على إصلاح العلاقات. لا، لست مهتمًا."
اقرأ المزيد: لقاء ثلاثي في البيت الأبيض.. توم باراك يبحث الملف السوري مع ترامب وروبيو
وفي سياق الاتهامات، اتهم ترامب ماسك باحترامه غير الكافي للمؤسسة الرئاسية، قائلاً: "هذا أمر سيئ جدًا، لأنه لا يحترم المنصب... لا يمكنك إظهار عدم احترام لمؤسسة الرئاسة". وردّ ماسك على انتقادات ترامب بموجة من التغريدات، منها منشور محذوف يرجح وجود علاقات مزعومة بين ترامب وجيفري إبستين، الذي وُجهت إليه تهم بجرائم جنسية، ورد ترامب على ذلك بقوله: "هذه أخبار قديمة... حتى محامي إبستين قال إنه لا علاقة لي بالأمر."
الخلاف الأساسي بدأ عندما انتقد ماسك قانون الإنفاق الجمهوري المعروف بـ"قانون الفاتورة الواحدة الجميلة"، والذي أقره مجلس النواب، مما دفع ترامب للتعبير عن خيبة أمله من دعم ماسك لهذا المشروع، قائلاً: "أنا محبط جدًا. لقد ساعدت إيلون كثيرًا... وكان على علم بتفاصيل المشروع جيدًا."
وفي تصعيد غير متوقع، نشر ماسك تغريدات تدعو إلى عزل ترامب هجومًا على سياسته الاقتصادية، معتبرًا أنها قد تؤدي إلى ركود اقتصادي، ورد ترامب على ذلك عبر منصة "تروث سوشيال"، موجهًا حديثه إلى إيلون، بقوله: "لا أمانع انقلابك ضدي، ولكن كان بإمكانك أن تفعل ذلك قبل شهور". واقترح ترامب تعليق الدعم الحكومي والعقود الفيدرالية التي تستفيد منها شركات ماسك، خاصة سبيس إكس.
وفيما يتعلق بموقفه من تنفيذ تلك الإجراءات، قال ترامب إنه يحق له ذلك لكنه لم يفكر بعد في الأمر، مضيفًا أن معارضة ماسك لم تؤثر على فرص تمرير مشروع القانون، وأنه واثق جدًا من أن مجلس الشيوخ سينجز القانون قبل عيد الاستقلال. ويذكر أن ماسك دعم ترامب ماليًا في حملة 2024 بأكثر من ربع مليار دولار، كما عيّنه في وقت سابق مسؤولًا عن "وزارة كفاءة الحكومة"، حيث أشرف على عمليات تقشف وإغلاق وكالات فدرالية.
وفي ختام تصريحاته، أشار ترامب إلى أن الخلاف بينه وبين ماسك قد أظهر بعض الجوانب الإيجابية لمشروع القانون، حيث جعل الناس يتفاعلون أكثر ويستنيرون بجدواه، معبرًا عن أسفه لكون إيلون يبدو مكتئبًا ومكسور القلب بسبب الخلافات، معتبرًا أن الأمر مؤسف لكنه يعكس تجارب العلاقة بين الاثنين.
هذه التطورات تعكس توترًا متزايدًا بين الرجلين، وتطرح تساؤلات حول مستقبل علاقتهما وتأثيراتها على المشهد السياسي والاقتصادي الأميركي.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!