-
بعد احتجازه.. الشيخ نواف البشير يعلن دعمه للرئيس الانتقالي أحمد الشرع
ظهر الشيخ نواف البشير، شيخ عشيرة البقارة في سوريا، في بيان مصور فجر اليوم، ليعلن دعمه للرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مؤكدًا أنه ليس بمحتجز أو موقوف كما أُشيع سابقًا.
لكن مصادر مقربة من الشيخ نواف أفادت بأنه كان موقوفًا لأكثر من 48 ساعة قبل أن يتدخل أبو أحمد زكور، جهاد عيسى الشيخ، لإطلاق سراحه مقابل إعلان تأييده ودعمه للحكومة الانتقالية والرئيس أحمد الشرع. وقد أكدت هذه المصادر أن إدارة الرئيس الشرع تسعى لاستقطاب العشائر العربية السورية وكسب تأييدها.
يُذكر أن الشيخ نواف البشير كان على قوائم المطلوبين بسبب دوره في الحرب السورية واتهامه بارتكاب جرائم حرب. حيث تولى منذ العام 2017 قيادة لواء الباقر، الذي أسسه ودعمه ودرّبه الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ضم آلاف المقاتلين من العشائر من دير الزور والرقة وحلب بهدف محاربة قوات سوريا الديمقراطية والاستيلاء على مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا. وقد ارتكب "لواء الباقر" انتهاكات وجرائم موثقة منذ تأسيسه في 2014.
بعد توقيف نواف البشير يوم الاثنين 1 ديسمبر، تم التواصل مع جهاد عيسى الشيخ للإفراج عنه، واستطاع جهاد إقناع البشير بإعلان "البيعة" للرئيس الشرع. كما تم الاتفاق على دعم الحكومة الانتقالية وحشد تأييد عشيرة البقارة لدمشق، مع إمكانية الدخول في صراع مع قوات سوريا الديمقراطية لاحقًا.
من جهة أخرى، يستنكر المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الإجراءات التعسفية التي تتبناها الحكومة الانتقالية، معتبرًا أن الإفراج عن البشير وتعامل النظام مع مجرمي الحرب السابقين يُعدّ تعطيلًا للعدالة الانتقالية، ويهدد حقوق ملايين السوريين في تحقيق العدالة ومعرفة مصائر أحبائهم الذين فقدوا في النزاع.
