-
مصادرة هواتف موظفي المطار تثير مخاوف من حملات اعتقال تعسفية
وسط أجواء من التوتر والترقّب، أفاد مصدر موثوق من داخل أحد المطارات السورية أن الأجهزة الأمنية بدأت بمصادرة هواتف عدد من الموظفين، لا سيما من أبناء الطائفتين الدرزية والعلوية، بذريعة احتوائها على مقاطع مصنفة بأنها "مسيئة للدولة".
وبحسب المصدر، فإن عملية المصادرة تتم بشكل منهجي، حيث تخضع الهواتف لفحص دقيق لاستخراج أي محتوى يُعتقد أنه يوثّق انتهاكات داخل المطار أو يُظهر سلوكًا قد تعتبره السلطات مخالفًا أو مُحرجًا لها. وبناء على نتائج الفحص، يُتخذ القرار إما بإطلاق سراح الموظف أو اعتقاله.
هذا الإجراء أثار قلقًا واسعًا في صفوف الموظفين، خاصة الشباب من الطائفتين، والذين باتوا يشعرون بأنهم تحت رقابة أمنية مشددة قد تجرهم إلى التوقيف لمجرد احتفاظهم بمادة مرئية على هواتفهم.
وفي ظل هذه التطورات، أطلق عدد من الناشطين دعوات عاجلة إلى نشر هذه المعلومات على أوسع نطاق، محذرين من أن ما يجري هو "تهديد مباشر لسلامة وأمن العاملين في المطار"، ومؤكدين على ضرورة كسر الصمت وتسليط الضوء على ما وصفوه بـ"سياسات الترهيب" التي تطال حتى الموظفين داخل المرافق العامة.
