-
مقتل 10 قادة بينهم علماء ذرة إيرانيون في عملية "الأسد الصاعد"
كشف مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الجوية التي شنها الاحتلال ضمن عملية "الأسد الصاعد" فجر اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من علماء الطاقة النووية الإيرانيين، فيما أوردت وسائل إعلام إيرانية أسماء ثلاثة من العلماء الذين لقوا مصرعهم في الهجوم.
وقال مسؤولون إسرائيليون، اليوم الجمعة، إن "إسرائيل قتلت على الأقل عشرة علماء طاقة نووية إيرانيين في الهجوم على إيران". كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت علماء نوويين إيرانيين بارزين، يعملون على تطوير سلاح نووي إيراني.
وفي طهران، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن غارات الفجر التي استهدفت العاصمة وبعض المدن والمحافظات الإيرانية أدت إلى مقتل عدد من علماء الذرة الإيرانيين. ومن بين القتلى، العالم النووي أحمد رضا ذوالفقاري، أستاذ الهندسة النووية، الذي قُتل في الهجوم الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن مقتل عالِميْن نوويين هما محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي في الضربة الإسرائيلية. كما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن العالمين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي قُتلا في الهجوم.
لم يكن مقتل هؤلاء العلماء صدفة أو نتيجة عملية محدودة، إذ لطالما انتهجت إسرائيل سياسة اغتيال سرية لعلماء الذرة الإيرانيين على مدى عقود، حيث تم اغتيال أربعة منهم بين 2010 و2012، باستخدام القنابل المغناطيسية أو الرصاص أمام منازلهم. ومن بين هؤلاء، العالم النووي محسن فخري زاده.
اغتيالات سابقة لعلماء الذرة الإيرانيين
محسن فخري زاده: تعرض للاغتيال يوم الجمعة قرب طهران، حيث أطلق مسلحون النار على سيارته، وفقًا لبيان القوات الإيرانية.
مسعود علي محمدي: قُتل في 12 يناير 2010 بتفجير قنبلة عن بعد في طهران، وكان أستاذًا في الفيزياء، ولكن بعد انتشار أن عمل مع منظمة الطاقة الذرية، قال مسؤولون إنه كان محاضرًا جامعيًا غير مرتبط رسميًا بالمنظمة.
مجيد شهرياري: لقي مصرعه في تفجير سيارة مفخخة في طهران يوم 29 نوفمبر 2010، وأصيب زوجته في الانفجار، والذي وصفته إيران بأنه هجوم برعاية إسرائيلية أو أمريكية على برامجها النووية.
داريوش رضائي: أستاذ الفيزياء البالغ من العمر 35 عامًا، اغتيل رمياً بالرصاص في 23 يوليو 2011 في شرق طهران.
مصطفى أحمدي روشن: لقِي حتفه في يناير 2012 بعد انفجار قنبلة لاصقة وضعت بسيارته في طهران.
فريدون عباسي دواني: أصيب في انفجار سيارة مفخخة في 29 نوفمبر 2010، وكان رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين، وفرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات، حيث يُشتبه في مشاركته في أبحاث أسلحة نووية.
لا تزال عمليات الاغتيال هذه مستمرة، مع تكرار استهداف العلماء النوويين الإيرانيين في محاولة من إسرائيل لتفكيك البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يثير توترات متكررة بين البلدين، ويبرز مدى تعقيد الصراع حول السلاح النووي وإيران.
