الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٢ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
 الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين العائدين إلى سوريا 
عودة السوريين

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين العائدين إلى بلدهم من الدول المجاورة منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي بلغ 850 ألف شخص، مع توقعات بأن يتجاوز العدد مليون خلال الأسابيع القليلة المقبلة.  

وفي حديث لوكالة “أسوشييتد برس” من دمشق، وصفت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كيلي ت. كليمنتس، الوضع بأنه “فترة ديناميكية” تمثل فرصة لإيجاد حلول لمشكلة النزوح، التي تعد من أكبر الأزمات التي شهدها العالم خلال الأربع عشرة سنة الماضية.  


وأشارت كليمنتس إلى أن حوالي 1.7 مليون من النازحين داخليًا عادوا إلى مناطقهم الأصلية، خاصة مع تمكن الحكومة السورية من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد.  


وحذرت من أن التمويل الدولي لا يغطي سوى 22% من احتياجات المفوضية لعام 2025، موضحة أن استدامة الجهود الإنسانية تعتمد على الدعم المستمر من المجتمع الدولي.  


وأضافت أن المفوضية أطلقت برامج دعم تشمل إصلاح المنازل وتقديم مساعدات نقدية للأسر الأكثر ضعفًا من خلال أكثر من 69 مركزًا مجتمعيًا، لكن استمرار هذه المشاريع يتطلب تمويلاً إضافيًا.  


وفي سياق آخر، شاركت كليمنتس في افتتاح مركز السجل المدني في معرة النعمان برفقة محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، حيث استمعت إلى تجارب العائدين واحتياجاتهم، مؤكدة أن الوثائق القانونية تشكل أساسًا لضمان حقوق الملكية والاندماج في المجتمع.  


كما أشرت إلى جهود الأمم المتحدة في إعادة تأهيل العيادات الصحية الأولية، بالتعاون مع وكالات إنسانية، بهدف تحسين الخدمات الطبية للعائدين والسكان المحليين على حد سواء.  


وأشارت إلى أن استمرار التعاون بين الحكومة السورية والمجتمع الدولي هو السبيل لضمان حلول مستدامة تدعم استقرار العائدين، وتسهم في إعادة إعمار سوريا في أسرع وقت ممكن.  


وعلى الرغم من دوافع العودة المتفاوتة، لاحظت كليمنتس ارتفاع الأعداد بشكل استثنائي، حيث شهدت طوابير طويلة من العائدين عند معبر حدودي مع لبنان، والذي منح السوريين المقيمين بشكل غير قانوني مهلة لمغادرة البلاد قبل نهاية آب دون مخالفات قانونية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!