-
اعتقالات وانتهاكات متكررة في ريف عفرين.. استمرار الاستفزازات
أقدمت عناصر "الأمن العام" التابعة لفرقة السلطان سليمان شاه، والمعروفة بـ"العمشات"، على اعتقال مواطن في عقده الرابع ونجله البالغ من العمر 13 عامًا، مساء يوم الإثنين، في قرية "أنقلة" التابعة لناحية شيخ الحديد في ريف عفرين شمال غربي حلب. ويأتي ذلك على خلفية اشتباك ليلي شهدته المنطقة بين عائلة مالكة لأرض زراعية ومجموعة سرقت محصول الزيتون.
ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عناصر "العمشات" هم من حاولوا سرقة محصول الزيتون، وأطلقوا النار باتجاه الطفل الذي كان يقوم بحراسة أرضه، فرد عليهم مستخدمًا "بارودة صيد"، مما أدى إلى إصابة أحد المهاجمين بجروح طفيفة. بعدها تدخلت دورية من الأمن العام واعتقلت جميع الأطراف، بما فيهم الطفل ووالده، بالإضافة إلى العنصر المصاب من المجموعة المهاجمة.
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر المرصد أن شخصية موالية لـ"الحكومة المؤقتة" في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة نشرت عبر وسائل التواصل صورة للطفل المعتقل، مدعيًا استخدامه لسلاح "كلاشينكوف" لتبرير اعتقاله، رغم أن الأهالي أكدوا أنه استعمل "بارودة صيد" للدفاع عن أرضه.
وتتكرر حوادث الانتهاكات والسرقات بشكل شبه يومي في ريف عفرين، وسط غياب المحاسبة وتواطؤ واضح من الأجهزة الأمنية مع الفصائل المسلحة، مما يعمق من حالة الفوضى والانفلات الأمني في المنطقة.
وفي سياق متصل، وثق المرصد السوري في 22 أيلول الماضي اعتداء مجموعة مسلحة ترتدي زي "الأمن العام" على منزل رجل خمسيني وزوجته في قرية "جقلي جومه" التابعة لناحية جنديرس، حيث اقتحموا المنزل، وضربوا وقيّدوا صاحبتهما، وسرقوا مصاغهما الذهبي ومبالغ مالية وأجهزة خلوية، مع توجيه تهديدات مباشرة.
وتعكس هذه الحوادث مجددًا استمرار عمليات الاعتداء والتطاول على الأهالي، وتثير القلق حول استمرار تواطؤ الأجهزة الأمنية مع الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى قضية الطفل المغدور "أحمد خالد معمو" (16 عامًا)، الذي قتل برصاص مسلحين قبل أكثر من عام ونصف، وما تزال عائلته تتلقى تهديدات مستمرة لإجبارها على التخلي عن حقها، رغم مرور الزمن. وناشد والد الطفل في تسجيل مصور المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل لحماية أسرته من الضغوط المستمرة.
المصدر: المرصد السوري
