-
غزة ونظام الملالي وافتضاح عقيدة الموالين له...
غزة ونظام الملالي وافتضاح عقيدة الموالين له...
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي
انهيار وتفكك في صفوف النظام الإيراني يفضح عقيدة النظام ويُظهر حالة التخبط القائمة في صفوف النظام..
غزة التي استخدمها نظام الملالي كوسيلة من أجل بقائه واستمراره في حكم إيران دون أدنى مبالاة بالعواقب أو أدنى مسؤولية دينية وأخلاقية لم تعد اليوم كسابق عهدها ولن تعود حماس أو أي من الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام الإيراني على نفس درجة الولاء التي كانت عليه في السابق بعد اكتشافها حقيقة هذا النظام وفقدانها الأرض والقدرات التي كانت تتمحور عليها قبل مؤتمر شرم الشيخ الذي حضره أطراف ذوي تأثير مباشر وكبير على حماس وباقي الفصائل.. خلاصة القول خسر ملالي إيران أكثر أوراقهم أو معظمها في فلسطين ولم يعد لديهم أدنى قدرات على المناورة من خلال هذه الأدوات المفقودة اليوم.. الحال في لبنان مشارفٌ على أن يكون كما هو في غزة إن تم نزع سلاح حزب الله، وكذلك في العراق إن تم نزع سلاح الميليشيات العراقية وتحجيم دورها وبذلك لن هناك متنفس اقتصادي أو مالي ولا مجال للسرقات المبطنة أو زج حاويات العملة المزيفة داخل البنوك العراقية واستبدالها بعملة صحيحة أو دولار.. كل ذلك بعد فقدان سوريا هو سببٌ طبيعي للتفكك في أوساط النظام وصراخ عناصره هلعا من المصير المحتوم الذي ينتظرهم في قريب الأيام خاصة بعد تفعيل آلية الزناد.
ما يعيشه نظام ولاية الفقيه من خلل ليس وليد هذه الظروف فالسلطة التي يديرها هذا النظام سلطة جمعٌ من المنتفعين ممن لا مبدأ ولا قيم عقائد لديهم سوى عقيدة الطفيليات فإن إن تهددت منافعها صرخت لأجل استعادة منافعها سواء كانت مشروعة وغير مشروعة أو انفضت من مواقعها ذاهبة بعيدا عن تحمل تبعيات فشل النظام أو خسارته؛ ولقد كان هذا الحال هو حال النظام منذ أن تسلط على حكم إيران فالغالبية تهتف وراء خامنئي لأجل مصالحها وامتيازاتها لكنها في الحقيقة تستخف به ولا تؤمن به ولا بنظامه بقدر إيمانها بمصالحها والنسخة في العراق ولبنان من نفس البيض ونفس المفقس..
بعد 50 يومًا من الصمت… خامنئي يعود برسالةٍ بلا مخرج!
صورة النظام المتهرئة التي يحاول خامنئي جاهدا ترميمها وتجميلها لم تعد قابلة لأي ترميم فما قاله خامنئي فضحه علم الهدى ممثله في مشهد حيث قال بأنّ النظام يواجه "انفصالًا وتمزّقًا" بين صفوفه محذرًا من أن "القطيعة الداخلية أصبحت الخطر الأكبر، وعلى هذا النحو تتعمق الخلافات والتصدعات داخل سلطة الملالي " ولم يمر هذا الاعتراف دون رد إذ شنّ غلام حسين كرباسچي الأمين العام الأسبق لما يسمى بـحزب كوادر البناء هجومًا مضادًا اتّهم فيه بعض المقرّبين من خامنئي بأنهم انتهازيين بلا تاريخ نضالي، وأنّ من يتهم ناطق نوري بالانفصال "لم يقدّم واحد بالمئة من تضحياته".. أما الوضع داخل صفوف الحرس فهو أكثر قذارة بعد فضائح الفساد والتجسس التاريخية.. وبعض قادة الحرس مثل الملا صادقي ممثل خامنئي داخل صفوف الحرس تحدث صراحة عن تراجع بعض العناصر عن الإيمان بالنظام ومنهم كبار الشخصيات التي كانت تُعدّ رموزًا للولاء محذرًا من أنّ "البعض بدأوا يتراجعون عن الثورة".. أي ثورة يا هذا التي تتحدثون عنها وعن المؤمنين بها.. ثورة لم تكن لكم بل تسلقتم عليها وصعدتم على جماجم شهدائها لتكونوا سلاطين.. أما المؤمنين الحقيقيين فقد قتلتموهم ودفعتم بهم إلى ميادين الحروب فتخلصتم منهم في ساحة الحرب ودهاليز السجون واليوم تنهشون في بعضكم البعض كالطفيليات التي إن لم تجد مرتعا لها اقتاتت على ذاتها وكتبت نهايتها بيدها.. هذه هي الحقيقة، وكما كانت نهاية ولي أنعمكم الشاه ستكون نهايتكم.. والقادم السيء بحقكم عاجل وليس آجل.
ليفانت نيوز - سوريا
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

