-
ماذا يجري في السويداء.. اشتباكات طائفية وتهديدات للأمن

شهدت محافظة السويداء في جنوب سوريا تصاعداً خطيراً في أعمال العنف، حيث أسفرت الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المسلحة عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما تتواصل جهود السلطات لاحتواء الأزمة وفرض الاستقرار.
تفاصيل الحادثة:
انطلقت الاضطرابات بعد عملية سطو استهدفت شاباً من الطائفة الدرزية على الطريق السريع بين دمشق والسويداء قبل عدة أيام، مما أدى إلى توتر شديد في المنطقة. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين، أسفرت الأحداث عن مقتل 27 شخصاً من الطائفة الدرزية، بينهم طفلان، بالإضافة إلى 10 من الطائفة البدوية، كما أُصيب أكثر من 50 شخصاً بجروح.
إجراءات أمنية واستجابة السلطات:
رداً على تصاعد التوتر، أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وأكدت أن وحداتها ستتدخل مباشرة لوقف العنف وإعادة فرض الأمن، بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وقال العميد نزار الحريري، معاون قائد الأمن الداخلي لشؤون الشرطة في السويداء، إن الاشتباكات ناجمة عن ردود أفعال عن حادثة سلب تعرض لها شخص من القطاع التجاري، تلاها عمليات خطف متبادلة.
تطورات على الأرض:
شهدت المنطقة تصعيداً من قبل مسلحين من العشائر البدوية الذين شنوا هجمات على قرى درزية على الأطراف الغربية والشمالية للمدينة. وأشار شهود إلى أن أعمال العنف بدأت بعد موجة من عمليات الخطف، من بينها اختطاف تاجر درزي الجمعة الماضية على الطريق السريع.
تداعيات واستنتاجات:
هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها السويداء قتالاً طائفياً داخلياً بهذا الحجم، وسط مخاوف من تصاعد العنف إذا لم تتم معالجته بشكل عاجل. وأعرب الباحث الدرزي ريان معروف عن قلقه من أن تدهور الوضع يمكن أن يؤدي إلى حمام دم ودوامة من العنف المستمر.
تدهور الوضع الأمني وأسباب الأزمة:
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن غياب المؤسسات الرسمية الفاعلة في المنطقة أدى إلى تفاقم الحالة الأمنية وفشل المجتمع المحلي في السيطرة على الأزمة، مؤكدة على أن التدخل العسكري المباشر هو الحل لضبط الحالة وفرض النظام، حيث دعت جميع الأطراف إلى التعاون مع قوات الأمن والتزام التهدئة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!