-
اتفاق لوقف الاشتباكات قرب مخيم الفرنسيين في حارم برعاية وسطاء
كشفت مصادر مطلعة أن وساطة قادها قادة الحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلون أوزبك أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات في محيط مخيم الفرنسيين بالقرب من مدينة حارم في شمال إدلب، وإعادة انتشار السلاح الثقيل من المنطقة. وأوضحت المصادر أن الاتفاق يركز على إحالة جميع الملفات المتعلقة بالمخيم إلى القضاء، بالإضافة إلى تكليف وسطاء من الحزب وأوزبك بمتابعة مصير عمر ديابي، المعروف بـ"أومسين"، قائد كتيبة الغرباء الفرنسية والمطلوب من قبل السلطات الفرنسية، إلى جانب عدد من القادة الفرنسيين الآخرين.
وجاء هذا الاتفاق بعد أن شهدت المنطقة توترات واسعة بين قوات "الأمن العام" من جهة، ومقاتلي كتيبة الغرباء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر محاولة قوات الأمن اقتحام المخيم بهدف القبض على ديابي وتسليمه إلى السلطات الفرنسية. إلا أن التدخل السريع من قبل وسطاء مقاتلين من الأوزبك وقادة الحزب الإسلامي التركستاني أسهم في وقف المواجهات ومنع تصاعدها، مع تعزيز جهود التهدئة بين الأطراف.
وتعكس هذه التطورات أهمية الدور الذي يلعبه الوسطاء في تهدئة التوترات في المنطقة، خاصة في ظل المشهد الأمني المتقلب، وترسم مؤشراً على رغبة الأطراف المختلفة في ضبط الأوضاع وتجنب تصعيد أوسع قد يهدد استقرار المنطقة.
المصدر: المرصد السوري
