-
الإدارة الذاتية لقسد تمنع التجمعات في ذكرى سقوط نظام الأسد الأولى
أصدرت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعميماً رسمياً يمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في مناطق سيطرتها، وذلك يومي السابع والثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري. يأتي هذا التعميم بالتزامن مع الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، وهو ما يُعتبر رسالة واضحة من الإدارة للأطراف المتواجدة في المنطقة.
يهدف هذا القرار إلى تفادي أي تصعيد أو تظاهرات قد تؤدي إلى توترات أمنية في المناطق الحساسة، حيث تُعتبر ذكرى سقوط نظام الأسد حدثاً يحتمل أن يحمل بعداً رمزياً بالنسبة للعديد من السكان، سواء مؤيدين أو معارضين. لذا، ترى الإدارة الذاتية أن فرض هذا التعميم أمر ضروري للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن هذا القرار قد أثار ردود فعل مختلفة بين السكان. ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن منع التجمعات قد يساهم في تفادي أي أعمال شغب أو اضطرابات، يعتبر آخرون أنه يمثل تقليصًا للحرية العامة وحق التعبير عن الرأي. حيث تشهد المناطق ذات الغالبية الكردية، خصوصاً تحت إدارة قسد، تشددًا على الإجراءات الأمنية في الأحداث التي تحمل دلالات سياسية.

وقد لوحظ زيادة في الأنشطة العسكرية والقوات الأمنية التي تم نشرها في المناطق الحيوية، مما زاد من الوعي بوجود حالة من الاستنفار الأمني. وتم تداول أنباء في المجالس المحلية حول إمكانية فتح بعض المراكز الثقافية لاستضافة فعاليات صغيرة، إلا أن إدارة قسد سعت لاحتواء أي نشاط مخالف للتعميم.
إضافة إلى ذلك، يأتي هذا القرار في وقت يعاني فيه السكان من ظروف معيشية صعبة، ويتطلعون إلى تحسن في الأوضاع الاقتصادية، وهو ما قد يجعل من هذه الذكرى فرصة للتعبير عن رغباتهم في التغيير. ومع ذلك، يبدو أن الإدارة الذاتية تلجأ إلى هذه الإجراءات الاحترازية للتقليل من حدوث أي مظاهر لرفض سياستها في ظل الوضع القائم.
هذه الخطوة من قبل الإدارة الذاتية تعبّر عن حرصها على الحفاظ على النظام العام، لكنها تُبرز في الوقت نفسه تعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية في مناطق سيطرتها، ودورها في إدارة التوترات المحتملة بين مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

