الوضع المظلم
الإثنين ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • التحالف الدولي.. يعيد رسم انتشاره في سوريا

  •  تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية: التحركات الأمريكية في الساحة السورية خلال 2025
التحالف الدولي.. يعيد رسم انتشاره في سوريا
التحالف الدولي في شمال سوريا \ متداول

شهدت الساحة السورية، خاصة في مناطق شمال وشرق البلاد والبادية، خلال الأشهر الماضية، تصعيدًا ملحوظًا في الأنشطة العسكرية والأمنية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. يأتي هذا التصعيد في ظل بيئة أمنية معقدة تتداخل فيها ملفات الصراع الإقليمي والدولي.

تنوّعت هذه الأنشطة بين تعزيزات عسكرية ولوجستية، تشمل إدخال معدات عبر الجو والبر، وتنفيذ تدريبات ومناورات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالإضافة إلى ملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تزامن ذلك مع عمليات إعادة تموضع وانسحابات جزئية من قواعد استراتيجية في دير الزور والحسكة.

ووفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الفترة من كانون الثاني حتى كانون الأول 2025، تم توثيق هبوط عشرات الطائرات العسكرية في قواعد التحالف، ودخول آلاف الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية واللوجستية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، حيث وزعت هذه التعزيزات على قواعد رئيسية مثل خراب الجير، قسرك، تل بيدر، الشدادي، الرميلان، وحقل العمر النفطي.

ترافق ذلك مع تنفيذ عشرات التدريبات العسكرية، وبعضها اعتُبر الأوسع منذ عام 2021، حيث شهدت مشاركة طائرات حربية ومروحيات، واستخدام ذخيرة حية.

بينما شهد شهر نيسان تحركات لافتة شملت بدء سحب وإعادة تموضع المعدات العسكرية من قاعدتين بارزتين في دير الزور إلى محافظة الحسكة، مما عكس ترتيبات جديدة لوجود القوات الأمريكية في سوريا. وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد التهديدات ضد القواعد الأمريكية، حيث استهدفت بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة يُعتقد أن ميليشيات إيرانية تقف وراءها.

كما شهد شهر حزيران انسحابًا مفاجئًا من قاعدتين في ريف دير الزور الشرقي بعد تحليق مكثف لطيران التحالف، مما يعكس الشواغل الأمنية المتزايدة لتلك القواعد التي تعرضت لاستهدافات متكررة.

على الصعيد السياسي، كثفت قوات التحالف لقاءاتها الميدانية، بما في ذلك جولات مع وجهاء عشائر وممثلين محليين. كما قام وفد من التحالف بزيارة مطار السين العسكري بريف دمشق لتقييم جاهزيته لاستخدامه المحتمل في عمليات التحالف.

وفي تطور مثير، أفادت مصادر للمرصد السوري بأن الولايات المتحدة تعكف على توسيع وجودها في البادية السورية، مع إمكانية السيطرة على مطارات عسكرية وإنشاء قواعد جديدة تحت إشرافها المباشر.

خلال شهر كانون الأول، تعرضت مدينة تدمر لهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، في حادثة اعتُبرت مؤشرًا على تنامي الاختراقات الأمنية التي حذر منها المرصد مرارًا وتكرارًا. 

فيما يلي توثيق زمني مفصل لتحركات القوات الأمريكية والشهادات الميدانية المرتبطة بها على مدار العام:

كانون الثاني:
- هبوط 23 طائرة شحن، ووصول 260 شاحنة إلى قواعد التحالف.
- تصدي الدفاعات الجوية لطائرة مسيرة في 2 كانون الثاني.

شباط:
- هبوط 9 طائرات شحن ودخول 231 شاحنة، مع 7 تدريبات عسكرية.

آذار:
- هبوط 10 طائرات شحن واستقدام 126 شاحنة.

نيسان:
- هبوط 8 طائرات شحن واستقدام 344 شاحنة، بدء سحب المعدات من حقل العمر ومعمل كونيكو.

أيار:
- دخول أكثر من 324 شاحنة، و6 طائرات شحن، وتنفيذ 8 تدريبات عسكرية.

حزيران:
- هبوط 3 طائرات شحن و153 شاحنة، مع انسحاب مفاجئ من قاعدتين في دير الزور.

تموز:
- هبوط 7 طائرات شحن و244 شاحنة، مع إجراء 10 تدريبات.

آب:
- هبوط 10 طائرات شحن و250 شاحنة، وتنفيذ 14 تدريبًا.

أيلول:
- هبوط 4 طائرات شحن و221 شاحنة، مع 6 تدريبات.

تشرين الأول:
- هبوط 8 طائرات شحن و100 شاحنة، مع 8 تدريبات.

تشرين الثاني:
- هبوط 16 طائرة شحن و90 شاحنة

المصدر: المرصد السوري 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!