-
ترامب: رفع العقوبات بناءً على طلب تركيا وإسرائيل وتطورات قانون "قيصر"
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا تم بناءً على طلب كل من تركيا وإسرائيل، وذلك خلال اجتماع مع رؤساء خمس دول من آسيا الوسطى في البيت الأبيض في 6 تشرين الثاني. وأوضح ترامب أن الخطوة جاءت لإعطاء سوريا فرصة، مؤكدًا أن دمشق تقوم بعمل جيد حتى الآن، وأن الإجراء استجابة لطلبات من تركيا وإسرائيل على حد سواء.
وتأتي التصريحات بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارًا قدمته الولايات المتحدة يقضي بإزالة أسماء كبار المسؤولين السوريين من قائمة العقوبات. وأشار ترامب إلى نيته لقاء نظيره السوري، أحمد الشرع، الذي وصفه بأنه "رجل قوي ويقوم بعمل جيد جدًا"، معبرًا عن تفاؤله بالتقدم الحاصل في العلاقات الأمريكية-السورية.
ومن المقرر أن يلتقي الشرع وترامب في 10 تشرين الثاني في اللقاء الثالث بينهما، بعد لقاءات سابقة في الرياض ونيويورك. وكان البيت الأبيض أعلن في مايو عن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير في السياسة الأمريكية بعد الإطاحة ببشار الأسد، مما أتاح الباب أمام استثمارات جديدة في البلاد التي تدمرتها الحرب.
وتجدر الإشارة إلى أن القانون الأمريكي المعروف بـ"قيصر"، الذي أقره مجلس النواب عام 2016 ووقع عليه ترامب في 2019، يواجه الآن تحديات سياسية وعقبات من جماعات موالية لإسرائيل، إذ يعرقل بعض الجماعات والمنظمات المؤيدة لإسرائيل إلغاؤه، مع مخاوف من تأثير ذلك على إسرائيل والأقليات السورية، مثل العلويين والدروز.
وتشير مصادر إلى أن مسؤولين إسرائيليين كبار، بما في ذلك رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، ضغطوا على الكونجرس لدعم رفع العقوبات، حيث قام براك بترتيب لقاءات بين المسؤولين السوريين والأمريكيين في سبتمبر، في إطار جهود تحسين العلاقات وإعادة فتح القنوات الدبلوماسية.
ويُعد قانون "قيصر" من التشريعات التي تهدف إلى معاقبة من يقدم الدعم للنظام السوري السابق، ويشمل روسيا وإيران، ويستهدف إعادة إعمار سوريا أو تقديم الدعم المالي والعسكري، حيث تواجه حالياً مقاومة من جماعات مناهضة لرفعه في الكونجرس.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

