الوضع المظلم
الخميس ١٤ / أغسطس / ٢٠٢٥
Logo
  • تقييم سري من البنتاغون حول ضعف الجيش السوري الجديد 

تقييم سري من البنتاغون حول ضعف الجيش السوري الجديد 
الجيش السوري

أعدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقريرًا سريًا لقيادة الكونغرس، يكشف أن “الجيش السوري الجديد” الذي يُشَكّل تحت قيادة السلطات الانتقالية يفتقر إلى بنية جيش نظامي متماسك، ويعتمد على تحالفات هشّة ومجزأة، تضم قيادات من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقًا) وعددًا من الميليشيات السنية المتطرفة.

وفي تفاصيل التقرير، يُذكر أن جماعات مصنفة على أنها خطيرة من قبل واشنطن، مثل تنظيم “حراس الدين”، على الرغم من إعلان حله بعد سقوط نظام الأسد، قد استعادت نفوذًا ملحوظًا في دمشق، ولا تزال تؤثر على سياسة الحكومة الانتقالية، رغم الخلافات السابقة مع “هيئة تحرير الشام”.

وبيّنت الإعلامية الأميركية المقيمة في واشنطن، هديل عويس، عبر صفحتها على فيسبوك، أن التقييم الذي يمتد على نحو 70 صفحة، حذر “البنتاغون” من محاولة توسيع سلطات الحكومة الحالية أو زيادة مواردها، معتبرًا أن ذلك قد يعزز من نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الشمال الشرقي، ويمنحها استقلالية أكبر.

ويشير التقرير إلى أن هذا التحول يمثل انقلابًا على التوجهات السابقة لوزارة الدفاع والخارجية الأميركية، التي كانت تدعم فكرة دمج “قسد” مع دمشق لتخفيف عبء حماية المناطق الشمالية من تركيا.

كما خلص التقييم إلى أن استمرارية وجود “قسد” يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وأن إسرائيل تميل بشكل متشدد نحو توسيع منطقة الأمان على حدودها مع سوريا وربما السيطرة على أجزاء من الجنوب السوري، مما يضعها على مقربة من دمشق.

ويثير التقرير مخاوف في أروقة الكونغرس من أي تخفيف للعقوبات المفروضة على دمشق، الأمر الذي يعوق بشكل كبير قدرة الإدارة الأميركية على تجديد الاستثناءات أو تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين دمشق وعدد من الدول.

وفي سياق متصل، كشف موقع “المونيتور” أن بعض عناصر تنظيم “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، يسعون إلى الحصول على نفوذ داخل حكم دمشق الجديد. وقدّر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن عناصر مرتبطة بـ”القاعدة” لا تزال مستقلة تحت رعاية “هيئة تحرير الشام”، مما يتيح لهم حرية الحركة والتأثير على السياسات الحكومية الجديدة.

وأشار التقرير إلى أن قوات العمليات الخاصة الأميركية نفذت غارات بطائرات مسيرة أدت إلى مقتل العشرات من عناصر “حراس الدين” شمال غرب سوريا، منذ انفصال التنظيم عن “جبهة النصرة” وتشكيل “هيئة تحرير الشام” في 2018.

وعلى الرغم من إعلان “حراس الدين” حل نفسه بعد وصول الشرع إلى سدة الحكم في دمشق أواخر العام الماضي، إلا أن جميع أعضائه لم يتخلوا عن أسلحتهم، ويظلّون خارج السيطرة العملياتية للإدارة الأميركية الجديدة، بعد نحو سبعة أشهر على الإطاحة بنظام الأسد. 

كما أشار التقرير إلى استمرار مخاوف واشنطن من وجود دائرة مقربة من الشرع، رغم تقليص وجود القوات الأميركية في سوريا والعراق، حيث عيّن الأسد في مايو الماضي أحمد إحسان فياض الهايس، رئيسًا للفرقة 86 في الجيش السوري الجديد، والتي تتولى إدارة مناطق دير الزور والحسكة والرقة.

وكانت إدارة ترامب فرضت عقوبات على الهايس عام 2021، عندما كان يقود فصيل “أحرار الشرقية” بتهمة ارتكاب جرائم ضد الأقليات السورية، ووصف حينها تعيينه بأنه “خطأ كبير”.

وفي يونيو الماضي، أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أن إدارة ترامب تخلت عن مطلب طرد جميع المقاتلين الأجانب من سوريا، واكتفت بمراقبة نشاطاتهم وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأنها.

المصدر: الحل نت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!