الوضع المظلم
الخميس ٢٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
مهجرو رأس العين وتل أبيض يرفضون انتخابات مجلس الشعب
رأس العين/ سري كانيه

أصدر مهجّرو مدينتي رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض (كري سبي) بيانًا يعبرون فيه عن رفضهم القاطع لانتخابات مجلس الشعب التي أعلنت عنها الحكومة السورية الانتقالية في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها. وعلّق البيان على أن هذه الانتخابات باطلة وغير شرعية من الناحية القانونية والأخلاقية، لأنها لا تمثل إرادة السكان الأصلين، الذين يشكل المهجّرون منهم حوالي 85% من أبناء المدينتين، ويقيم معظمهم في مخيمات النزوح شمال شرق سوريا.

وأكد المهجّرون أن تلك الانتخابات تُجرى في ظل تغييرات ديموغرافية ممنهجة تهدف إلى طمس هوية المنطقة، وأنها تفتقر لأي أساس قانوني أو وطني، خاصة وأن الغالبية العظمى من سكان رأس العين وتل أبيض لا يزالون مهجّرين قسرًا منذ عام 2019 ويستبعدون من العملية الانتخابية.

كما طالبت لجنة مهجّري رأس العين وتل أبيض بتفعيل اتفاق العاشر من آذار الموقع بين الحكومة السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الذي ينص على ضمان عودة المهجّرين إلى مناطقهم واستعادة ممتلكاتهم، وتوفير بيئة آمنة تضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع أبناء المنطقة دون استثناء أو إقصاء.

ودعت اللجنة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات، ودعم تنفيذ الاتفاقات الدولية الخاصة بعودة المهجّرين، معتبرة أن ذلك شرط أساس لأي حل سياسي عادل ومستدام في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات المحلية لمجلس الشعب جرت في معظم المحافظات السورية في الرابع من تشرين الأول، باستثناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، مثل الرقة والحسكة والسويداء وريف حلب الشرقي وأجزاء من دير الزور.

وفي سياق آخر، تمر اليوم ست سنوات على بداية عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا في شمال سوريا، بهدف السيطرة على بلدتي رأس العين وتل أبيض، اللتين كانتا تحت إدارة الإدارة الذاتية. أسفرت العملية عن تهجير جماعي لمئات الآلاف من السكان الأصليين، الذين غادروا منازلهم جراء القصف والعمليات العسكرية ذات الطابع العنصري.

وما زال آلاف المهجّرين والنازحين يعيشون ظروفًا صعبة في مخيمات ومراكز إيواء، يعانون من نقص حاد في الخدمات الإنسانية الأساسية. ويجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالباته بضمان حق العودة الآمنة لجميع المهجّرين والنازحين، وتوفير بيئة مستقرة تتيح لهم العيش بكرامة، مع ضرورة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تشمل جميع السوريين على كامل الأراضي السورية، لضمان تمثيل كافة الشرائح دون استثناء.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!