الوضع المظلم
الثلاثاء ١٧ / يونيو / ٢٠٢٥
Logo
  • السجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ألمانيا

السجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ألمانيا
السجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ألمانيا

أصدرت المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت حكمًا بالسجن المؤبد على الطبيب السوري علاء موسى، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تضمنت التعذيب والقتل داخل مستشفيات النظام في حمص ودمشق خلال عامي 2011 و2012.

بدأت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت بمحاكمته في يناير 2022، حيث عقدت 186 جلسة استمعت خلالها إلى نحو 50 شاهداً، من بينهم ضحايا وخبراء قانونيين. ووجّهت إلى موسى (40 عامًا) تهمًا بتعذيب معتقلين من معارضي النظام السوري أثناء عمله في سجن عسكري ومستشفيات في حمص ودمشق خلال السنوات المذكورة.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة اليوم حكمًا يقضي بالسجن المؤبد، وهو الأول من نوعه في قضايا تتعلق بسوريين متهمين بارتكاب انتهاكات ممنهجة بدعم من الدولة منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024. وكانت ألمانيا قد أوجبت خلال السنوات الماضية محاكمات لعدد من المسؤولين السوريين في قضايا مشابهة.

وصل موسى إلى ألمانيا في عام 2015، حيث عمل كطبيب في منظومة الرعاية الصحية، التي كانت تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، وُصف بأنه أحد نحو 10 آلاف طبيب سوري ساعدوا في تخفيف هذا النقص. وظل محتجزًا منذ حزيران 2020، بعد أن ألقَت السلطات الألمانية القبض عليه، ويواجه الآن أكثر من 12 تهمة تتعلق بالتعذيب وقتل السجناء.

اقرأ المزيد: حركة نزوح في إيران.. إسرائيل تلوح بسيناريو بيروت

من بين الاتهامات الموجهة إليه، إجراء عمليات جراحية لتصحيح كسور في العظام بدون تخدير كافٍ، ومحاولة حرمان سجناء من حقوقهم الإنجابية في حالات منفصلة. وكان موسى عاملًا في مستشفى المزة 601 العسكري في دمشق، الذي يُعرف بدوره في تنفيذ آلة التعذيب التابعة للنظام السوري. ووفقًا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فقد ظهرت صور "صور قيصر"، التي وثقت انتهاكات واسعة بحق المدنيين برعاية نظام الأسد، للمشفى وساحاته.

وعن توقعات الحكم، قال المحامي أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، إنه يتوقع أن تنحاز المحكمة لطلب المدعي العام بإصدار حكم بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط. وأضاف: "إنه طبيب وليس رجل أمن. كان من المفترض أن يحمي حياة الناس، وليس أن يقتلهم ويعذبهم، وهو قام بذلك طواعية بسبب دعمه الأعمى لنظام الأسد".

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!