الوضع المظلم
السبت ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • تراجع كبير في هجرة السوريين إلى أوروبا وزيادة عودتهم إلى الوطن

تراجع كبير في هجرة السوريين إلى أوروبا وزيادة عودتهم إلى الوطن
أسباب هجرة آلاف السوريين (أرشيف)

شهدت ألمانيا والمنطقة الأوروبية بشكل عام تغيرات ملموسة في حركة الهجرة والتدفقات السورية منذ سقوط نظام الأسد في نهاية عام 2024، حيث بدأت أعداد السوريين الواصلين إلى ألمانيا تتراجع بشكل ملحوظ، في حين زادت أعداد الذين يعودون إلى وطنهم. وأفادت نتائج أولية صادر عنها المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا أن عدد السوريين الذين وصلوا إلى البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 انخفض بنسبة 46.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث سجلت السلطات حوالي 40,000 حالة وصول، مقابل حوالي 74,600 حالة في 2024.

وتشير البيانات إلى أن ظاهرة العودة إلى سوريا بدأت تتصاعد بشكل ملحوظ، إذ زاد عدد السوريين العائدين إلى وطنهم بنسبة 35.3% في الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025، حيث بلغت حالات المغادرة حوالي 21,800 مقارنة بـ16,100 في نفس الفترة من العام السابق، وهو ما يعكس تغيرات في دوافع الهجرة وتأثيرات الوضع السياسي والأمني في سوريا. ومع ذلك، أوضح المكتب أن البيانات لا توضح أسباب الهجرة أو أسباب العودة، سواء كانت لأسباب اقتصادية، أمنية، أو لطلب اللجوء والحماية.

وبحسب الإحصاءات، فإن صافي الهجرة - الفرق بين القادمين والمغادرين – انخفض بشكل كبير، حيث بلغ حوالي 18,100 شخص بين يناير وسبتمبر 2025، مقارنة بـ58,500 شخص في الفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس تراجعا واضحا في التدفقات الجديدة وزيادة في أعداد العائدين.

وفيما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين، بينت البيانات أن غالبية طالبي الحماية يعيشون في ألمانيا منذ سنوات طويلة، حيث أن حوالي نصفهم (48%) وصلوا لأول مرة قبل عام 2016، أو في عام 2016 نفسه، كما أن 12% ولدت في ألمانيا. وحتى نهاية 2024، حصل 90% من السوريين من طالبي الحماية على وضع حماية مؤقت، بينما كانت النسبة 92% من ذلك الوضع. ولم يتم تحديد وضع 9%، فيما رفض طلب حماية 1% منهم، وفقًا للإحصاءات.

وتأتي هذه التغيرات في حركة الهجرة في ظل استمرار تحسين الظروف الأمنية في سوريا، فضلاً عن التغيرات السياسية والاقتصادية، التي ربما تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة السوريين إلى بلادهم بعد سنوات من النزوح. ومع استمرار التضارب في البيانات، يبقى مستقبل حركة الهجرة السورية مرتبطًا بشكل كبير بالتطورات على الأرض، سواء على مستوى الوضع الأمني أو الاتفاقات السياسية الدولية.

المصدر: وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!