-
مكناس: مستعدون للمساهمة في تفعيل التعاون الاقتصادي بين البحرين ولبنان
أكد رجل الأعمال السيد أكرم مكناس رئيس مجلس إدارة شركة بروموسفن أن الزيارة المثمرة لفخامة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون إلى مملكة البحرين فتحت صفحة تاريخية جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن ما تضمنته الزيارة من لقاءات رفيعة المستوى وعلى رأسها لقاء فخامة الرئيس مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، شكّلت محطة مضيئة وفارقة في تاريخ العلاقات خاصةً وأنها الزيارة الأرفع لمسؤول لبناني منذ عقود.
وأكد السيد مكناس الاستعداد لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البحرين ولبنان من خلال ترجمة الاتفاقيات الاقتصادية إلى مشروعات على أرض الواقع، مشيرا في هذا الإطار إلى الحاجة الماسة إلى إعادة فتح خطوط الطيران المباشرة بين البلدين الشقيقين لما له من أثر إيجابي ملموس ودور حاسم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية وزيادة حجم التبادل الاقتصادي بما يعود بالنفع على جهود تنشيط الاقتصاد اللبناني، إلى جانب تبسيط سبل الإقامات وإجراءات التأشيرات لما لهذه الخطوة من مساهمة فاعلة في تسهيل حركة رجال الأعمال وتنقل الاستثمارات بين الجانبين وتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة.
واعتبر على صعيد ذي صلة أن لبنان اليوم بحاجة إلى دعم جميع أشقائه العرب لتعزيز استقراره الاقتصادي والسياسي والبحرين كانت أول الدول الداعمة لإعادة موقعه الطبيعي في الحضن العربي بعد مرحلة طويلة من الغياب والاضطراب، مبيناً أن هذه البادرة الطيبة من البحرين من شأنها أن تكون بوابة لبنان الاقتصادية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ككل، بما تمتلكه الدول من اقتصادات متنوعة وراسخة وبنية تحتية مالية وتجارية متطورة وبيئة داعمة للاستثمارات والأعمال.
وأوضح أن هناك فرصاً كبيرة للشراكة بين القطاع الخاص في البلدين خاصةً في مجالات التكنولوجيا والتمويل الإسلامي والبنية التحتية، مؤكداً أن التقارب مع البحرين في ظل حاجة لبنان إلى الدعم الحقيقي من الدول يمكن أن ينعكس إيجاباً على حركة التبادل التجاري وعلى استقطاب الكفاءات اللبنانية إلى السوق البحرينية، وبشكل خاص في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع لبنان بموارد بشرية متميزة وعالية الكفاءة.
ولفت مكناس إلى العناصر الاجتماعية المتشابهة بين الشعبين البحريني واللبناني حيث يتمتع كلاهما بالترحاب والتعايش والتسامح، وهو ما يتيح للعلاقات الاقتصادية أن تجد لها موطئ قدم في كلا البلدين، وهو ما حدث على مر السنوات الماضية ومازال يجد صداه لدى رجال الأعمال الذين جاؤوا إلى البحرين واستقروا فيها واستطاعوا أن يؤسسوا مشروعات اقتصادية راسخة مزجتهم مع المجتمع البحريني ضمن نسيجه الراقي في التعامل مع الأجنبي وخاصة الأشقاء من الدول العربية.
