-
الهجرة والجوازات تقصر مدة جواز السفر لعامين ونصف: مسؤول يعزو عدم العودة لـ 'فلول النظام'
تحت جنح الظلام، وبغياب أي إعلان رسمي حتى الآن، قامت إدارة الهجرة والجوازات بإصدار تعميم ينص على تقليص مدة جواز السفر من ست سنوات إلى سنتين ونصف، كما كان الوضع قبل سقوط نظام الأسد، وذلك لفئات معينة من السوريين المغتربين.
يشير التعميم إلى السماح بإصدار جواز السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المقيمين خارج سوريا، عبر ذويهم في الداخل، لفترة مدتها سنتان ونصف فقط. يستهدف هذا القرار أولئك الذين غادروا البلاد بشكل غير شرعي، أو الذين يواجهون إجراءات قانونية صادرة خلال العام 2025 وما بعده، بالإضافة إلى الذين عليهم إجراءات مذكرة لصالح وزارة الدفاع أو الداخلية، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.
ويشمل التعميم أيضاً الذين رضعتهم إجراءات قانونية لمصلحة وزارة العدل ومحاكم الجنايات، صادرة قبل وبعد العام 2025. ويسلط هذا القرار الضوء على مئات الآلاف من السوريين الذين فروا من نظام بشار الأسد، بما في ذلك المنشقين عن الجيش وأولئك الذين اتهمهم النظام زورا بسبب مواقفهم السياسية.
ورغم مرور حوالي عام على سقوط النظام، يواجه السوريون في الخارج تحديات عدة، بما فيها ارتفاع تكلفة تجديد جواز السفر، على الرغم من تخفيض الرسوم من قبل السلطات، إضافة إلى صعوبة الحصول على مواعيد في السفارات والمراكز القنصلية.
وفي تصريح له، أشار العقيد وليد عرابي، معاون مدير إدارة الهجرة والجوازات، في مداخلة تلفزيونية، إلى أن "أكثرية المواطنين السوريين زاروا سوريا"، مستنداً إلى تسجيل حركة 3 ملايين مواطن بشكل نظامي. كما أضاف أن من لم يصحح وضعه أو يسجل دخوله وخروجه هم "أذناب النظام السابق أو فلول النظام".
ومع ذلك، تجاهل عرابي حقيقة أن عشرات الآلاف من السوريين لا يستطيعون العودة إلى الوطن بسبب التكاليف المرتفعة أو بسبب القيود المفروضة على إقاماتهم في دول اللجوء، مما يزيد من معاناتهم المستمرة.
المصدر: وكالات - عكس السير
