-
محادثات مكثفة مع واشنطن لمنع تركيا من المشاركة في قوة حفظ السلام الدولية المُقرر نشرها في غزة
تتواصل المفاوضات المكثفة بين مصر والولايات المتحدة بشأن تشكيل قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة، مع تصاعد التوترات بين القاهرة وأنقرة على خلفية هذه الخطوة. تفيد التقارير أن مصر تسعى إلى استبعاد تركيا من المشاركة في القوة، وتعمل على إجهاض رغبة أنقرة في الانضمام، في حين تعرض الأخيرة رغبتها في المشاركة بحرية كاملة، وهو موقف ترفضه القاهرة بشكل قاطع.
وفقًا لصحيفة الأخبار اللبنانية، فإن غياب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي في إسطنبول الأسبوع الماضي، كان إشارة واضحة على تصعيد مصر ضد تركيا في هذا الملف، في وقت تؤكد فيه مصادر مصرية أن القاهرة تسعى إلى فرض قيود على الدور التركي في غزة، بينما تسعى إلى تقديم دور أكبر لجهود إعادة الإعمار لصالحها في المنطقة.
وتخشى مصر من توسيع النفوذ التركي في غزة، خاصة وأنها تستغل رفض إسرائيل لوجود قوات تركية في القطاع لفرض قيود على أنقرة، مع قلقها من تنامي النفوذ التركي الذي قد يهدد مصالحها الأمنية والاقتصادية. وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تتواصل مع واشنطن، في إطار محاولاتها لتعزيز موقفها، بينما تتدخل دول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات، لدفع تركيا لأن تكون بديلًا لمصر في السيطرة على مصلحي غزة، في محاولة لتعزيز نفوذها الإقليمي.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول هذه القضية إلى صراع نفوذ إقليمي، وسط سعي الدول الكبرى والإقليمية لتشكيل المشهد في غزة بما يخدم مصالحها، مع تعزيز جهود مصر لوقف التمدد التركي في القطاع والجزم بدور أكبر لنفسها في إعادة الإعمار وإدارة الملف الإنساني.
المصدر: وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

