-
دفن 140 جثة "مجهولة الهوية" في مقبرة جماعية بريف السويداء.. دون حضور طرف محايد

في تطوّر صادم يثير العديد من التساؤلات، تم دفن 140 جثة تعود لأطفال ونساء ورجال في مقبرة جماعية بريف محافظة السويداء، دون أي إعلان رسمي أو تحقيق مستقل، ودون حضور جهات محايدة أو توثيق يضمن احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الضحايا.
بحسب مصادر محلية وحقوقية، فإن عملية الدفن تمت وسط ظروف غامضة وبدون الالتزام بالإجراءات القانونية والإنسانية الواجبة في التعامل مع جثامين "مجهولي الهوية". هذه الانتهاكات تم توثيقها سابقًا، حيث كشفت تقارير متخصصة حجم المخالفات المرتكبة عمدًا لإخفاء معالم هذه الجريمة.
https://x.com/zamanalwsl/status/1949633077762003294
ورغم فداحة ما حدث، يلف الغموض والصمت هذا الملف. إذ لم تُطرح تساؤلات جادة من الجهات الرسمية، ولم تُسجل مطالبات حقيقية من العديد من الجهات المعنية بالعدالة والمساءلة. يتزامن هذا مع استمرار معاناة أهالي المفقودين الذين يبحثون يوميًا عن بصيص أمل لمعرفة مصير أبنائهم.
تُطرح اليوم أسئلة ملحة: من هم هؤلاء الضحايا؟ ما الظروف التي أودت بحياتهم؟ ولماذا يتم التعامل مع جثثهم وكأنهم بلا قيمة؟ ولماذا يغيب الصوت الحقوقي القوي عن المطالبة بكشف الحقيقة كاملة؟
الصمت عن هذه الجريمة لا يعني سوى تكريس الإفلات من العقاب، وطمس الذاكرة، وتكرار المأساة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!