الوضع المظلم
الأربعاء ٠٦ / أغسطس / ٢٠٢٥
Logo
  • مخلفات الحرب..استشهاد وإصابة نحو 10 أشخاص بينهم 4 أطفال

مخلفات الحرب..استشهاد وإصابة نحو 10 أشخاص بينهم 4 أطفال
مخلفاتارتفاع عدد ضحايا مخلفات الحرب في سورياالحرب

تعد مخلفات الحرب من أبرز العقبات التي تواجه السكان المدنيين في سوريا، خاصة بعد انتهاء الصراع وسقوط النظام، حيث يسعى العديد من المهجرين إلى العودة إلى قراهم، إلا أن هذه المخلفات تقيّد عودتهم وتهدد حياتهم بشكل مباشر. تتنوع مخلفات الحرب في البلاد بين الألغام الأرضية المضادة للأفراد وللآليات، والعبوات الناسفة بدائية الصنع، وقذائف غير منفجرة من أنواع متعددة، بما يشمل قذائف المدفعية والهاون والقنابل العنقودية. استخدام هذه الأدوات على نطاق واسع من قبل مختلف الأطراف المسلّحة أدى إلى تواجدها في مناطق واسعة من البلاد، ومع تكرار الاشتباكات والحوادث المرتبطة بها، تبرز الحاجة الملحّة لتوثيق الحالات المتكررة وتحديد المناطق الأكثر تضررًا، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات المحلية وعدم وجود استجابة دولية فعالة لهذه الأزمة المتفاقمة.

ووفقًا لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة المبصرات والإصابات المؤكدة في سوريا حتى الآن تشمل 9 حالات، بينهم 4 أطفال، حيث توزعت على عدة مناطق على النحو التالي:

- مناطق حكومة دمشق: شهدت مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين آخرين.
- مناطق سيطرة الإدارة الذاتية: توفي طفل جراء انفجار لغم أرضي.
- مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”: سجل مقتلون طفلان.

وفيما يلي تفصيل الحالات:

- في 1 أغسطس، أصيب مواطنان بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي أثناء قيادتهم دراجة نارية في جبل العمور شمال مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتم نقلهما لتلقي العلاج.
- في نفس اليوم، استشهد طفل يبلغ من العمر 13 عامًا إثر انفجار لغم أرضي في قرية رحوب بريف الرقة، ضمن مناطق سيطرة “قسد”.
- أيضًا في 1 أغسطس، توفي طفلان نتيجة انفجار لغم أرضي في ريف حلب الشرقي، بمحيط حرش قرية المقبلة.
- في 1 أغسطس، استشهد طفل عمره 11 عامًا جراء انفجار لغم مماثل ببلدة داديخ في ريف إدلب.
- في 4 أغسطس، أُصيب 3 أشخاص بجروح أثناء اصطدام قارب صيد بأحد الألغام على أطراف نهر العاصي في قرية الموالي بريف حماة الجنوبي، وتم إسعاف المصابين إلى المستشفيات.

يُذكَر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ بداية عام 2025 مقتل 491 شخصًا نتيجة انفجارات مخلفات الحرب، منهم 138 طفلًا و31 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 534 آخرين بجروح، منهم 238 طفلًا و14 سيدة. وتوزع الضحايا على المناطق كالتالي:

- مناطق حكومة دمشق: 373 قتيلًا، بينهم 18 سيدة و97 طفلًا، من بينهم 8 قتلى أثناء جمع الكمأة بينهم سيدة وطفل، و383 جريحًا، منهم 146 طفلًا و6 سيدات، بينهم 6 أشخاص (3 أطفال) أثناء جمع الكمأة.
- مناطق الإدارة الذاتية: 33 قتيلًا، بينهم 17 طفلًا وسيدتان، و63 مصابًا بجروح، بينهم 48 طفلًا وسيدتان.
- مناطق الجيش الوطني: 85 قتيلًا، بينهم 24 طفلًا و11 سيدة، و88 مصابًا، بينهم 38 طفلًا و6 سيدات.

هذه الأرقام المروعة تؤكد الحاجة الملحة لتحرك دولي عاجل لضمان حماية المدنيين والتعامل مع مخلفات الحرب التي لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة السوريين.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!