-
مفاوضات جارية لإخراج مقاتلين من أنفاق غزة في ظل تهديدات إسرائيلية وتطورات دولية
كشفت مصادر مقربة من حركة حماس أن جهودًا دبلوماسية تجري حاليًا عبر وسيطين من أجل إخراج عدد من المقاتلين العالقين خلف الخط الأصفر في قطاع غزة، تحديدًا داخل أنفاق تقع في مدينتي رفح وخان يونس. وأوضحت المصادر لوسائل الإعلام أن العشرات من عناصر كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، يواجهون خطرًا محتملاً مع استمرار العمليات الإسرائيلية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن هذه التطورات تأتي بعد أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الأحد، أن هناك “جيوبًا لحماس” داخل مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مؤكدًا أن هناك اثنين من عناصر القسام في رفح وخان يونس، وأن إسرائيل ستعمل على القضاء عليهما. وفي سياق عمليات البحث، شهدت الأيام الماضية ظهور العديد من عناصر القسام في مناطق متفرقة من غزة، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق بموجب اتفاق هدنة، بهدف البحث عن جثث جنود إسرائيليين محتجزة تحت الأنقاض وتحت دمار القطاع.
وفي الوقت الذي تتهم فيه إسرائيل حماس بالمماطلة والتلاعب بشأن ملف إعادة جثث الأسرى، أعلنت الأخيرة أن المفاوضات لا تزال مستمرة، وأن بعض المعطيات لا تزال قيد النقاش، خاصة فيما يتعلق بدور قوات الصليب الأحمر في عملية إخراج الجثث، والتي ترفض إسرائيل تواجدها في بعض المناطق.
وتعد عملية تبادل الرفات بين الطرفين جزءًا أساسيًا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منذ العاشر من أكتوبر الماضي، برعاية الوساطة الأمريكية. وكانت خطة النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اقترحت تشكيل قوة دولية لضمان استقرار المنطقة، تشمل مراقبة حدود غزة، بالتنسيق مع مصر والأردن، بينما تتواصل المناقشات حول نزع سلاح حماس وإدارة القطاع بعد الحرب، بالإضافة إلى جداول وتوقيت المساعدات الإنسانية المستقبلية.
وتعكس هذه التطورات تعقيد المشهد السياسي والإنساني في غزة، مع استمرار التصعيد العسكري ومحاولات التوصل لاتفاقات تهدئة طويلة الأمد، وسط سعي دولي لضمان استقرار المنطقة ووقف التصعيد العسكري.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

