-
وسط حصار خانق.. تفاقم الأزمة الإنسانية في السويداء
-
السويداء تختنق: أزمة إنسانية تتفاقم تحت الحصار وسط غياب الاستجابة الدولية

تعيش محافظة السويداء واحدة من أصعب فصولها الإنسانية، مع دخول الحصار المفروض على المدينة وريفها أسبوعه الثاني، في ظل شح حاد في المياه والغذاء وغياب مقومات الحياة الأساسية.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حذّرت جهات داخل "الفرن الآلي" الرئيسي في المدينة من قرب نفاد كميات الطحين والمحروقات، مما ينذر بتوقف شبه كامل لإنتاج الخبز خلال أيام، في محافظة تعتمد عليه كغذاء رئيسي للسكان.
في الوقت ذاته، تعطلت معظم صهاريج نقل المياه نتيجة نفاد مادتي المازوت والبنزين، ما أدى إلى تفاقم أزمة مياه الشرب، لا سيما في الأحياء والقرى التي تعتمد كلياً على الضخّ الآلي.
وتشهد أسواق السويداء تراجعاً حاداً في توافر الخضروات منذ أكثر من عشرة أيام، بينما تتلاشى تدريجياً المواد التموينية من رفوف المحال التجارية بسبب توقف الإمدادات، نتيجة استمرار إغلاق طريق دمشق–السويداء، في ظل وجود مجموعات مسلحة تقطع الطريق وتمنع دخول الشاحنات.
في المقابل، تبذل فرق الهلال الأحمر السوري جهوداً لتوزيع مساعدات إغاثية على العائلات المتضررة أو الأشد فقراً، إلا أن هذه المساعدات لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياجات الفعلية للسكان.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أطلق نداء استغاثة عاجل، مطالباً بفتح ممرات إنسانية إلى المحافظة وتأمين مستلزمات العيش الأساسية، محذراً من كارثة إنسانية تلوح في الأفق إذا استمر الوضع على حاله دون تدخل دولي فعّال.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!