-
إضراب “الكرامة” يعم مدارس ريفي حلب وإدلب احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية
أعلنت رابطة المعلمين السوريين عن بدء إضراب عام في عدد من مدارس ريفي حلب وإدلب، تحت شعار “إضراب الكرامة”، وذلك في خطوة تصعيدية احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والمهنية للمعلمين، وعدم تلبية مطالبهم التي تم طرحها منذ أشهر. وشمل الإضراب مدارس مختلفة، منها مدرسة باتبو الشرقية للبنين في ريف حلب، ومدارس الجينة في ذات المنطقة، بالإضافة إلى ثانوية ترمانين في ريف إدلب، حيث أقدم المعلمون على الامتناع عن العمل كوسيلة ضغط لإيصال صوتهم.
وأكد المشاركون أن الإضراب يأتي نتيجة استمرار تجاهل مطالبهم، التي تتعلق بتحسين رواتبهم وتأمين المستلزمات الضرورية للعملية التعليمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة. وأعلنوا عزْمهم مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، داعين إلى دعم واسع من المجتمع المدني والجهات المعنية.
من ناحية أخرى، أثارت خطوة مدير ثانوية ترمانين التي قام خلالها بتسجيل المعلمين المضربين كغياب إداري، استياءً واسعًا بين المعلمين، واعتُبرت محاولة للضغط عليهم لوقف الإضراب، الأمر الذي زاد من توتر الأجواء. في المقابل، أطلق ناشطون ومعلمون دعوات موسعة لدعم الإضراب وتعميمه على مدارس أخرى، مؤكدين أن هذا التحرك يأتي في إطار حراك سلمي يهدف إلى الدفاع عن الحقوق المهنية والإنسانية للعاملين في القطاع التعليمي، خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية التي أثرت سلبًا على مستوى المعيشة وجودة التعليم في المنطقة.
ويُعد هذا الإضراب هو الأشمل منذ أشهر، حيث يأتي في ظرف تزداد فيه الأزمة الاقتصادية سوءًا، ما يعكس تصاعد الغضب والاستياء بين المعلمين وعجز السلطات عن تلبية مطالبهم وتحسين ظروف العمل والمعيشة، الأمر الذي يهدد باستمرار تدهور العملية التعليمية في مناطق الريف السوري التي تعاني أصلا من ظروف صعبة وتأثيرات الأزمة المستمرة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

