-
إسرائيل تعلن القضاء على قيادي بارز في حركة حماس
أعلنت إسرائيل يوم الأربعاء عن القضاء على قيادي بارز في حركة حماس بقطاع غزة، يُعد من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية للحركة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية استهدفته في منطقة غرب غزة أدت إلى تصفيته، مشيرًا إلى أن محمود الأسود كان رئيس جهاز الأمن العام لحركة حماس، ويمثل شخصية مهمة ومصدرًا رئيسيًا للمعلومات التي تعتمد عليها الحركة.
وأضاف الجيش أن قواته تواصل عملياتها في محيط مدينة غزة وخان يونس، بهدف تحديد وتفكيك المواقع الإرهابية، على السواء فوق الأرض وتحتها، مع القضاء على العناصر الإرهابية.
وفي سياق ذي صلة، كشف تحقيقٌ مشتركٌ أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، ومجلة "+972" الإسرائيلية، وموقع "لوكال كول" الإخباري الناطق بالعبرية، أن قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الخاصة بمسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانت تحتوي في مايو الماضي على أكثر من 47 ألف اسم، من بينهم قتل نحو 8900، وفق الأرقام الرسمية. إلا أن هذا الرقم يبدو أقل بكثير من الأرقام التي أعلن عنها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون، الذين تحدثوا عن أعداد تزيد عن ضعف ذلك، حيث تتراوح بين 17 و20 ألف قتيل خلال نفس الفترة.
وحسب المصادر، فإن الأرقام التي أُعلنت كانت "غير دقيقة" عمدًا، بهدف التلاعب بنتائج التقييم العسكري. وأشارت "الغارديان" إلى أن الجيش الإسرائيلي اختار الاعتماد على حصيلة القتلى كمقياس لنجاح عملياتها، في ظل غياب استراتيجية طويلة المدى للحرب.
وفي ظل هذا التضارب في الأرقام، أفاد مصدر عسكري غربي رفيع المستوى أن محاولة قياس التقدم العسكري من خلال إحصاء جثث المسلحين، وسط ارتفاع غير مسبوق في قتلى المدنيين، تعتبر "تكتيكًا غير سليم ومخيبة للآمال"، وهو ما يعكس تباين الرؤى حول حقيقة النتائج الميدانية للحرب في غزة.
