الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
إعلان ترامب ونهاية الحرب: بصيص أمل جديد لغزة
ترامب الرئيس الأمريكي

أثار الإعلان المشترك الذي صدر عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتعاون مع كلٍّ من مصر والمملكة العربية السعودية حول نهاية الحرب في غزة موجة كبيرة من الفرح والأمل بين سكان القطاع الذين عانوا لأشهر طويلة من الدمار والحصار والمعاناة الإنسانية القاسية. فقد استقبل الأهالي هذا الإعلان كأنه نسمة حياة بعد زمنٍ طويل من الألم، معبّرين عن أمنياتهم بأن تكون هذه الخطوة بداية حقيقية لمرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار.

تجمّع المواطنون في شوارع غزة، بعضهم يهتف فرحًا، وآخرون يبكون من شدّة التأثر، فبالنسبة لهم لا يعني انتهاء الحرب فقط توقف القصف، بل يعني فرصة لاستعادة ما تبقى من بيوتهم وحياتهم، وبدء صفحة جديدة تُعيد للأطفال الأمان وللأسر الأمل في مستقبلٍ أكثر استقرارًا.

ورغم التفاؤل الكبير، يطالب المواطنون والجهات المدنية بضرورة تطبيق جميع مراحل الاتفاق بالكامل، مؤكدين أن التجارب السابقة علمتهم أن التصريحات وحدها لا تكفي، وأن الأهم هو التنفيذ الفعلي على الأرض، وضمان التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق بإعادة فتح المعابر، وتسهيل دخول المساعدات، والشروع الفوري في إعادة إعمار البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس.

من جهة أخرى، ثمّن الشارع الفلسطيني الدور المصري والسعودي في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي، معتبرين أن هذا التعاون العربي الأمريكي يعكس وعيًا بأهمية إنهاء دوامة العنف التي أنهكت الجميع.

اليوم، وبين الحذر والأمل، يقف أهل غزة على أعتاب مرحلة جديدة. وبينما لا تزال آثار الحرب ماثلة في كل زاوية، يبقى الحلم الأكبر لديهم أن تتحول هذه الهدنة إلى سلام دائم، وأن تُمنح لهم الفرصة الحقيقية لبناء مستقبلٍ يستحقونه بعد سنواتٍ من المعاناة.
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!