-
حالة من الغضب تعم الشارع السوري بعد اعتقال المطرب الشعبي عمر خيري

أثارت صورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والاستياء بين السوريين، وذلك بعد ظهور فيديو يُظهر اعتقال المطرب الشعبي عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب شمالي سوريا من قبل قوات الأمن العام. وبحسب ما ورد في الفيديو، تعرض خيري للإهانة والاعتداء، حيث قام عناصر الأمن بقص شعره وكتابة عبارات على وجهه وجسده، إضافةً إلى اقتياده داخل سيارة أمنية.
ويُظهر الفيديو لحظة قيام عناصر الأمن برسم كلمات وشتائم على وجه وخصر خيري أثناء احتجازه، في حين كان يؤدي أغنية يمتدح فيها الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الأمر الذي زاد من حدة الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي. وجد الناشطون أن الاعتداء والمهانة التي تعرض لها خيري كانت متعمدة، معتبرين أن الصورة تبرز انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان واحتقارًا للفنانين على خلفية التعبير عن آرائهم.
وفي تعليقهم، قال ناشطون إن اعتقال خيري قد يكون بسبب ارتباطه بالنظام السوري السابق، فيما نفى آخرون أن يكون السبب هو معارضة أو قضايا دينية، مؤكدين أن الأمر يخصّ موقفه السياسي أو ارتباطه بالنظام.
وفي سياق متصل، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري منذ وصول بشار الأسد إلى السلطة موجة من الانتهاكات، لا سيما في مناطق الساحل السوري ذات الأغلبية العلوية، ومدينة السويداء التي يسكنها أغلبية درزية. من بين تلك الانتهاكات، تم رصد حالات قتل على الهوية، حيث تعرض شخص درزي للقتل بعد أن سأل أحد عناصر الأمن عن هويته، ولم تثبت ارتباطاته بتنظيم الدولة "داعش"، على الرغم من الحديث عن ذلك من قبل المبعوث الأمريكي توم باراك.
وفي خضم هذه الانتهاكات المستمرة، أكد الرئيس السوري السابق أحمد الشرع أن مرتكبي أي انتهاكات ضد أبناء الشعب السوري لن يفلتوا من العقاب، موجهًا بذلك رسالة تحذير لكل من يعبث بأمن البلاد واستقرارها.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!