-
قوات سوريا الديمقراطية تتهم الجيش السوري بالتعاون مع داعش في الهجمات على مواقعها
في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) فرهاد شامي، الجيش السوري بالتعاون مع تنظيم داعش في شن هجمات على مواقع القوات الكردية. وأكد أن هذه الاتهامات مدعومة بوقائع وأدلة ملموسة.
قال شامي إنه "توجد اشتباكات عنيفة في قرية غانم العلي، حيث يشارك في القتال عناصر كانوا سابقاً من داعش وانضموا لاحقاً إلى وزارة الدفاع لتنفيذ الهجمات". وأشار إلى أن "الذي يقود الهجمات ضد قواتنا في خط جبهة قرية غانم العلي هو مرتزق من ألبانيا، ولدينا أدلة مؤكدة على تحركاته، حيث يقيم أحياناً في فندق بدمشق ثم يتوجه إلى الجبهة في اليوم التالي".
وأضاف شامي أن قواته تقاتل داعش في نقاط تمركز مسلحي حكومة دمشق بريف الرقة، مشيراً إلى أنهم يمتلكون أدلة موثقة حول هذه التحركات وقد نشروا تلك الأدلة للرأي العام. وأوضح أنه "مرت عشرة أيام على خطوط الجبهات شرق الرقة، حيث تهاجم الفصائل التابعة لحكومة دمشق نقاط قواتنا وتحاول التقدم باستخدام أسلحة ثقيلة".
كما ذكر أن الاشتباكات الأخيرة قد تطورت من استخدام الأسلحة الثقيلة إلى استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من قبل عناصر داعش لاستهداف مواقعهم بريف الرقة. وأكد شامي أن قادة الفصائل، مثل أبو عمشة وأبو شقرا، يتواصلون مع خلايا داعش للتنسيق للقيام بهجمات على جبهات الرقة ودير الزور.
وأشار إلى أن قوات قسد قدمت وثائق وأدلة للاستخبارات الدولية بشأن وجود عناصر داعش في نقاط تمركز قوات الحكومة على خطوط الجبهات، وهم بانتظار ما ستسفر عنه التطورات المستقبلية. وعلى الرغم من ذلك، انتقد شامي حكومة دمشق، قائلاً إنها "تغض الطرف عن هذه الهجمات" وتصدر بيانات إعلامية تشير إلى "الجيش السوري" بدلاً من العمل على إيقافها.
وطرح شامي تساؤلات حول كيفية احتواء "الجيش السوري" لعناصر تحمل رايات داعش، معتبراً أن التحريض الإعلامي ضد شمال وشرق سوريا وقواته ساهم في استهداف نقاطهم في ريف الرقة وفي جبهات أخرى. في ختام تصريحاته، قال إن حكومة دمشق انضمت للتحالف الدولي ضد داعش "إعلامياً فقط" دون أي عمل ميداني ملموس، إلا أن المعلومات التي قدموها بشأن تحركات داعش لم تؤدِ إلى نتائج فعالة، خاصة في البادية السورية. وأضاف أن الهجمات ضدهم تنطلق من البادية السورية التي تسيطر عليها حكومة دمشق، وقد أبلغوا الحكومة بذلك. واختتم بتأكيد أن داعش بدأ يستخدم الطائرات المسيرة واستراتيجيات نشطة، وأن القوى الدولية على علم بذلك.
المصدر: INT
